الأيل
ينشط هذا الحيوان نهاراً وخاصة في ساعات الفجر الأولى وفي الغروب ويقتات بالأعشاب والشجيرات الصغيرة وقد تمكن الإنسان في بعض الدول من تدجينه وتربيته للإستفادة من لحمه وجلده.
عندما يحين موسم التزاوج يجد كل ذكر إقليمه الخاص الذي يجمع فيه ما يستطيع جمعه من إناث وفي هذه المرحلة يصبح الذكور عدوانيين وتحدث فيما بينهم مشاجرات عنيفة وبعد 34 أسبوعاً تضع الأنثى عجلاً واحداً.
يتغذى الأيل على الأعشاب والحشائش الخضراء والورود والبراعم والأغصان الغضة والسيقان وبعض الثمار مثل الموز وغيره، ولكنه لا يشرب الماء كثيراً.
لهذا الحيوان معطف خشن لونه بني محمر في الصيف وبني ضارب إلى الرمادي في الشتاء وهناك منطقة سمراء مصفرة حول قاعدة الذيل وللذكور فقط قرون متفرعة تسقط في كل عام وعندما تنمو مجدداً في العام التالي يكون لها فروع إضافية.
يتميز الأيل بسيقان رفيعة تساعده على الركض بسرعة على الطرق الوعرة، وحوافر قوية و مدببة و مشقوقة بعمق وأغلب إستعمالها في حفر الأرض لتغطية الفضلات أو الحفر في الثلوج لكشف الغذاء المذكور سابقا، كما أن قوة المادة القرنية تحافض على حفض الحوافر من التشقق أو الإنكسار عند الجري فوق الصخور الصلبة، وعينين كبيرتين تساعدانه على رصد العدو من مسافة بعيدة، وأذنين كبيرتين تساعدانه على سماع أدق الأصوات والتمييز بين مصدرها، وفرو كثيف يساعده على تحمل العوامل الجوية، وقرون طويلة وقوية يقوم من خلالها بفرض سيطرته على القطيع وحماية نفسه من أي عدو.
للأيل أعداء كثر على رأسهم الدببة والذئاب و غيرها من المفترسات التي تتواججد في مناطقها المعيشية، إلا أن لها إستراتيجية خاصة في الدفاع عن نفسها حيث تقوم بتوجيه عدة نطحات بقرونها تجاه عدوها مما يدفعه إلى الهرب والفرار.
معظم الأيائل البالغة تعبر عن غضبها أو قلقها بزمجرة أو صرخة قوية تخرج من أنفها.
تنام الأيائل، ولكن لفترات قصيرة، أي نوما غير متصل ليلا أو نهارا، كما أنها شديدة اليقضة، وأي رائحة غريبة ستوقضها من نومها وتحفزها على الدفاع أو الهرب.
والإتصال عن طريق الصوت بين الأيائل الصغيرة أو الكبيرة، يبدو مقصورا على بعض الثغاء المتبادل، أو صيحات التنبيه عند الشعور بالخطر، وهناك بعض الأصوات الأخرى التي تصدرها في فصل التزاوج.
سبحان الله الخالق العظيم
0 التعليقات :
إرسال تعليق